تكشف لنا مذكرات نتنياهو الشخصية أكثر مما نتوقع، ليس فقط عن جذور التطرف الصهيوني الذي تشبع به منذ نعومة أظافره، ولكنها تكشف حتى عن إدراكه العميق لوضع إسرائيل في المنطقة ككيان دخيل لن يصبح وجوده طبيعيًا أبدًا، وهي الحقيقة التي ترسخت أكثر بداخله بعد صدمة الهزيمة في 6 أكتوبر، من وقتها ونتنياهو ﻻ يعرف الطمأنينة، يعيش بالخوف، يحكم بالخوف، ينشر الخوف، وﻻ يجيد التحدث سوى بلغة الخائفين